هذه الكلمات قالها أبطال أو مشاهير قبل موتهم أو بحياتهم وقد ظلت أمثال تتداول إلى الآن فكانت السبب في تخليد ذكراهم للأبد:
"البحر من ورائكم و العدو من أمامكم "
قالها طارق بن زياد لما أراد العبور للضفة الأخرى من الشاطئ الأسباني ، و لكي يقطع على جنوده أي تفكير في التراجع أو الارتداد ، قام و خطب فيهم خطبته الشهيرة التي يقول في مطلعها : أيا الناس أين المفر ؟ البحر من ورائكم و العدو من أمامكم و ليس لكم والله إلا الصدق والصبر ، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام .. الخ
" بيدي لا بيد عمرو"
هذه أسطورة زنوبيا ملكة سوريا التي تمردت علي حكم الرومان. تقول الأسطورة العربية أن عدو زنوبيا، عمرو خدعها بعرض الصلح، وأرفق مع هذا العرض الكثير من الهدايا. :أتت الهدايا محملة علي الجمال. دخلت الجمال المدينة ببطء شديد. لاحظت زنوبيا ذلك متأخرة بقولها: ما الجمال مشيها وئيدا؟
وكان الأمر خدعة حيث أن الجمال كانت محملة بالسلاح. واقتحم جنود عمرو المدينة. وتقول الأسطورة أن زنوبيا تناولت السم قائلة القول المأثور: (بيدي لا بيد عمرو).
" حتى أنت يا بروتس "
من أشهر هذه الكلمات طبعا كلمة يوليوس قيصر عندما هجموا عليه بالخناجر وقتلوه كان آخر من ضربه بخنجره صديقه الحميم بروتس، فنظر إليه وقال (ات تو بروتس) أي (حتى أنت يا بروتس، إذا فليمت قيصر)، وسقط على الأرض ومات، كانت كلمة بليغة عن خيانات الأصدقاء.
" فلا نامت أعين الجبناء"
عندما حضرت خالد بن الوليد الوفاة، انسابت الدموع من عينيه حارة حزينة ضارعة، ولم تكن دموعه رهبة من الموت، فلطالما واجه الموت بحد سيفه في المعارك، يحمل روحه على سن رمحه، وإنما كان حزنه وبكاؤه لشوقه إلى الشهادة، فقد عزّ عليه –وهو الذي طالما ارتاد ساحات الوغى فترتجف منه قلوب أعدائه وتتزلزل الأرض من تحت أقدامهم- أن يموت على فراشه، وقد جاءت كلماته الأخيرة تعبر عن ذلك الحزن والأسى في تأثر شديد: "لقد حضرت كذا وكذا زحفا وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبنا
" السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة "
وقد قالها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما صلى الناس الجمعة وجد جماعة في المسجد يقبعون جالسين في المسجد، الناس انتشروا وهؤلاء باقون، فسألهم من أنتم؟ قالوا متوكلون على الله، قال بل أنتم متأكِّلون لا متوكلون، قاعدين تتأكلوا، "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني وقد علم أن (السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة)، إنما يرزق الله الناس بعضهم من بعض، أما سمعتم قول الله تعالى (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله).
" وا معتصماه "
رحم الله الخليفة المعتصم بن هارون الرشيد, الذي جهز جيشا جراراً بمجرد استغاثة امرأة عربية اعتدى عليها الروم في عمورية عندما صرخت بأعلى صوتها ((وامعتصماه ... وامعتصماه )).
رُبَّ "وامعتصماه" انطلقت ملء أفواه السبايا اليُتَّـم لامست أسماعكم، لكنها لم تلامس نخوة المعتصم