المعهد البريطانى بتلا
المعهد البريطانى بتلا
(I.L.T-Tala)
يرحب بكم
المعهد البريطانى بتلا
المعهد البريطانى بتلا
(I.L.T-Tala)
يرحب بكم
المعهد البريطانى بتلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دورات تدريبة وتاهيلية الى جانب دورات اجنبية لجميع اللغات ودورات فوتوشوب وجرافيك
 
الرئيسيةالبوابة.أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجسد والروح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
wizzzaaa
مشرفة عامة
wizzzaaa


عدد المساهمات : 164
نقاط : 505
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
العمر : 44

الجسد والروح Empty
مُساهمةموضوع: الجسد والروح   الجسد والروح I_icon_minitimeالسبت أبريل 10, 2010 1:45 pm

05و- الجسد والروح
الانسان مكون من جسد وروح، أما الجسد فقد قام علم الطب بدراسته وتشريح جميع أجزائه وأعضائه وقد تبين له ما في خلق الانسان من معجزات وآيات تدعو إلى الايمان بقدرة الله وحكمته وإبداعه في خلق أجهزته الدقيقة التكوين، فسبحان الله الخالق البارئ المصور الذى له الاسماء الحسنى.
وقد جعل الله سبحانه وتعالى الانسان خليفته في أرضه، وكان أبوالبشر آدم أول خليفة له، وقد علمه الاسماء كلها وأمر الملائكة بالسجود له سجود تكريم وتعظيم لشأنه، فقد قال تعالى في سورة الحجر آية 28 وما بعدهاSadوإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون، فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين، فسجد الملائكة كلهم أجمعون، إلا أبليس أبى أن يكون مع الساجدين، قال ياإبليس مالك ألا تكون مع الساجدين، قال لم أكن لاسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون، قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين).
وقد ذكرت الكتب المقدسة قصة آدم وما جرى من مخالفته لامر ربه وهبوطه إلى الارض، وهى قصة تدل بوضوح على أن الشجرة المحرمة ووسوسة الشيطان لآدم بالاكل منها ثم إبداء الندم وطلب المغفرة إنما كانت التجربة البشرية المستمرة التى قدرها الله لعباده في هذه الدنيا ما دامت السماوات والارض ليبتلى الخلق أيهم أحسن عملا، وكان القرآن أصدق الحديث عن قصة آدم عليه السلام.
نظرة عابرة في عالم الانسان وصف بعض العلماء القدماء الانسان بأنه عالم أصغر انطوى فيه العالم الاكبر حسا ومعنى، وشبهوا جسده بأنه كالارض وعظامه كالجبال وجوفه كالبحر وأمعاؤه كالانهار وعروقه كالجداول وشعره كالنبات، وهذا تشبيه عادى لاظهار حالته الموافقة لصورة الارض، أما حالته المعنوية والنفسية والروحية فقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تصفها وصف العليم الخبير بكل أحوالها ظاهرها وخافيها، وقد أجمل المولى سبحانه وصف طبائع الانسان فقال تعالى في سورة الاحزاب آية - 72:(إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا) وتدل هذه الآية الكريمة على أن التكاليف من الواجبات التى يفرضها الدين ويأمر بها الشرع أمر صعب التنفيذ يخافه ويخشاه أقوى الافوياء وتنوء بحمله الجبال على مكانتها وضخامتها إذا حاولت القيام به، ولكن الانسان على ضعفه وجهله غامر وحملها فظلم نفسه لانه حملها ما لا تطيق حمله.
وإليك طائفة من الآيات البينات في رسم صورة واضحة المعالم لطبائع هذا الانسان المعنوية في قوله تعالىSadإن الانسان لظلوم كفار) سورة إبراهيم - 34(وكان الانسان أكثر شئ جدلا) سورة الكهف - 54(وكان الانسان عجولا) سورة الاسراء - 11(إن الانسان خلق هلوعا) سورة المعارج - 19(إن الانسان لربه لكنود) سورة العاديات - 6(إن الانسان لفى خسر) سورة العصر - 2(قتل الانسان ما أكفره) سورة عبس - 17 وقال تعالى في سوره الاعراف آية 172:(وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين).
تفسير علماء الدين: إن الله سبحانه وتعالى قد أخذ أى أخرج من أبناء آدم أى من ظهورهم ذريتهم، وأنه سبحانه أشهدهم على أنفسهم - وهم في عالم الروح - حيث تشعر كل روح بذاتها ووجودها - أليس الله سبحانه وتعالى هو ربكم وخالقكم؟ فشهدوا جميعا - وقالوا: أنت ربنا وخالقنا، وإن هذا اعتراف منهم بالتوحيد حتى لا يقولوا يوم القيامة إنا كنا غافلين لا نعرف ذلك.
النظرة العلمية: في هذه الآية ما يشير إلى أن الذرية أصلها من الاصلاب، وقد عبر عنها القرآن بكلمة ظهورهم للدلالة على معنى علمى يقصد به التعريف بالجهاز التناسلى الذى هو أحد أجهزة جسم الانسان وبيان موقعه ووظيفته وهو أسفل الكليتين وينتهى بالخصيتين، وفى هذا دليل على أن الله القادر هو الذى أخرج من أصلاب بنى آدم ونسلهم وما يتوالدون قرنا بعد قرن ذرية تعرف الربوبية والتوحيد بطريق الدلائل الملموسة المحسوسة والبصائر المستنيرة.
قال تعالى في سورة المؤمنون آية - 12 - 14: ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما، فكسونا العظام لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين.
تفسير علماء الدين: لقد خلقنا الانسان من خلاصة الطين ثم خلقنا نسله فجعلناه نطفة - أى ماء فيه كل عناصر الحياة الاولى - تستقر في الرحم وهو مكان أمين حصين ثم صيرنا هذه النطفة بعد تلقيح البويضة والاخصاب دما - ثم صيرنا الدم بعد ذلك قطعة لحم، ثم صيرناها هيكلا عظميا، ثم كسونا العظام باللحم، ثم أتممنا خلقه فصار في النهاية بعد نفخ الروح فيه خلقا مغايرا لمبدأ تكوينه فتعالى شأن الله في عظمته وقدرته فهو لا يشبهه أحد في خلقه وتصويره في إبداعه.
النظرة العلمية: أشارت الآية الكريمة إلى أول طور من أطوار خلق الانسان هو طور خلق آدم أبى البشر من طين، والطين كما هو معلوم خليط من ماء وتراب، والتراب يتكون أصلا من عدة عناصر مختلفة والعناصر في الطبيعة يبلغ عددها نحو تسعين عنصرا، والطينة التى خلق منها آدم كانت خلاصة مستخرجه من هذه العناصر، وأشارت الآية بعد ذلك إلى العلقة والنطفة والمضغة وما تلا ذلك من تطورات في تكوين الجنين وقد أئبتت هذه التطورات التى ذكرها القرآن الصور الفوتوغرافية التى سجلتها آلات التصوير الدقيقة لها وهى تطابق ما جاء في القرآن عن تسلسلها حالة بعد حالة وشكلا بعد شكل في بطن الام، فهل كان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على علم بكل هذه الحقائق الخفية عن العيون والتى لم يتوصل الانسان إلى معرفتها وكشف خفاياها إلا بعد مئات السنين، أليس هذا هو كلام الله الحق الذى أعجز الناس ببلاغته ثم بأصالته في المعرفة الدقيقة التى تحيط بكل شئ علما؟
وقال تعالى في سورة الانعام آية - 98:(وهو الذى أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون).
تفسير علماء الدين: هو الله الذى أنشأكم من أصل واحد هو آدم أبوالبشر، وآدم من الارض فالارض هى مكان استقراركم مدة حياتكم ومستودع لكم بعد مماتكم قد بينا الآيات لقوم يدركون ويفهمون الاشياء على وجهها.
النظرة العلمية: يقول الله تعالى وهو أصدق القائلين أنه أنشأكم من نفس واحدة أى من خلية واحدة حية ذات حياة واحدة ونفس واحدة أى من العلقة التى هى البويضة الملحقة بالحيوان المنوى الذى يستقر في الرحم، وتكون البويضة مستودعا لكم، وعلم الاجنة يؤكد ذلك عن خبرة ومشاهدة للصور المأخوذة خلال جميع حالات الحمل.
وقال تعالى في سورة الزمر آية - 6:(خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الانعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث).
تفسير رجال الدين: الله سبحانه خلق الناس من نفس واحدة هو آدم أبوالبشر، وخلق من هذه النفس زوجه حواء وأنزل لمصالحكم ثمانية أنواع من الانعام ذكرا وأنثى وهى الابل والبقر والضأن والماعز، ويخلقكم في بطون أمهاتكم طورا بعد طور في ظلمات ثلاث هى ظلمة البطن والرحم والمشيمة.
النظرة العلمية: دلت الابحاث في علم الاجنة أنه وقت تكوين الجنين في أرحام الامهات تنشأ البويضة في أحد مبيضى المرأة حتى إذا اكتمل نضجها انطلقت منه فيتلقفها أحد بوقى فالوب وهو اسم العالم الذى اكتشف هذين البوقين ثم تمضى إلى الرحم وتبدأ مراحل التطور، وفى الرحم يمضى الجنين بقية مدة الحمل حتى يكون لنفسه الاغلفة الثلاث التى تحيط به، ويقرر العلم في تفسير الظلمات الثلاث أنها المبيض وقناة فالوب والرحم لانها تقع في مواضع متفرقة، أما تفسيرها بأنها البطن والرحم والمشيمة فهى تعتبر ظلمة واحدة لانها في مكان واحد، وهكذا نرى القرآن قد أومأ إلى هذه الحقائق في وقت لم يكن العلم قد عرفها، فهل لهؤلاء المكذبين للقرآن ورسالة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم أن يراجعوا أنفسهم ويؤمنوا بالله الواحد الاحد منزل القرآن معجزة من لدنه ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا.
وقال تعالى في سورة التين آية - 4.(لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم).
تفسير علماء الدين: لقد خلقنا سكسى الانسان مقوما في أحسن ما يكون من التعديل، متصفا بأجمل ما يكون من الصفات).
النظرة العلمية: إن تعبير القرآن الكريم بعبارة(في أحسن تقويم هو تعبير موجز أشد الايجاز، ولكنه ينطوى على معان جمة يعجز الانسان عن إيفائها حقها من البيان، لان الله الذى أتقن كل شئ خلقه قد أودع في الاجسام البشرية من عجائب الاسرار ما يدل على حكم بالغة، وأقرب شئ يدل على روعة خلق الانسان يبدو لاول وهلة في اعتدال قامته، وتناسب أطرافه ومرونة حركته واتزانها ووضع الرأس في مكانها المحكم لكى يكون لها السيطرة التامة من مركزها وهو المخ على جميع حركات الجسم وتصرفاته من خلال شبكة الاعصاب المنتشرة في جميع أجزائه، ثم إننا لو شرحنا أى جهاز من أجهزة الجسم لبدت لنا عجائب ودقائق لا يسع العقل إلا أن يقف أمامها خاضعا خاشعا لجلال الله الحكيم الخبير وهذا هو منتهى التقويم الذى يتمثل فيه كل الاعتدال والاستواء.
وقال تعالى في سورة الانبياء آية - 4:(قال ربى يعلم القول في السماء والارض وهو السميع العليم).
تفسير علماء الدين: قال الرسول لهم وقد أطلعه الله على حديثهم الذى أسروه: ربى يعلم كل ما يقال في السماء والارض، وهو الذى يسمع كل ما يسمع، ويعلم كل ما يقع في ملكه.
النظرة العلمية: يرى العلم أن الآية تشير في صراحة واضحة وبساطة لفظية جلية إلى أن في السماوات والارض أقوالا تقال أى أن بها مخلوقات تتكلم بأى صورة من صور التفاهم لفظا أو رمزا أو إشارة بين سائر الكائنات الحية ما يعقل منها وما لا يعقل كالحشرات، وهذا يقودنا إلى قوله تعالى في سورة النملSadقالت نملة يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده) ويدل ذلك على أن النمل يعيش في جماعات أى أن له مجتمعا له خصائصه من اليقظة والحذر وطرق التفاهم فيما بينها لكى تنظم أعمالها الباهرة في حياتها القائمة بالالهام الآلهى على منتهى النظام والاحكام، ويتم لها ذلك بطريق من طرق التفاهم بإشارات وحركات وأصوات خاصة لها دلالاتها فيما بينها كما للكلام دلالاته بين بنى الانسان.
وقال تعالى في سورة الحج آية - 5:(ياأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطقة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا).
تفسير علماء الدين: يا أيها الناس إن كنتم في شك من بعثنا لكم بعد الموت ففى خلقكم الدليل على قدرتنا على البعث، فقد خلقنا أصلكم من تراب، ثم جعلنا منه نطفة حولناها بعد مدة إلى قطعة دم متجمدة ثم جعلناها قطعة من اللحم مصورة فيها معالم الانسان أو غير مصورة لنبين لكم قدرتنا على الابداع والتدرج في التكوين والتغيير من حال إلى حال، ونسقط من الارحام من نشاء، ونقر فيها ما نشاء حتى تكمل مدة الحمل ثم نخرجكم من بطون أمهاتكم أطفالا.
النظرة العلمية: تناول علم الاجنة أطوار خلق الجنين ويقرر في ذلك الشأن أن العلق ليس بدم جامد وإنما هو مجموعة من الخلايا نشأت بطريقة الانقسام عن البويضة الملقحة التى تمثل الخلية الانسانية الاولى، وهى لا تحتوى على خلايا دموية على الاطلاق بل إن هذه الخلايا الدموية لا تتكون طلائعها إلا حول اليوم الثامن عشر من حياة الجنين، ثم يأتى بعد ذلك دور المضغة التى تأخذ في التخلق والتشكل ويستمر هذا التطور حتى اليوم الستين من عمر الجنين حيث تظهر الملامح الانسانية مخلقة في جسم الجنين، وقد يحدث شذوذ في نمو الجنين كأن يغوص كيانه في غير المكان الطبيعى من جدار الرحم فلا يتخلق ويموت وهذه هى حالة السقط، ورغم ما وصل إليه العلم في عصرنا من تقدم مذهل في البحث لايزال تخلق الاجنة أمرا محيرا للعلماء لا يستطيعون تفسيره أو تعليله ولا يدرون كيف تميزت الخلية الانسانية وتحولت إلى الاعصاب والعظام والعضلات وأجهزة السمع والبصر وغيرها، إن هذا هو سر الله الكامن في قدرته وإبداعه لانه على كل شى قدير، ولا يحيط أحد بشئ من علمه، سبحانه لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجسد والروح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المعهد البريطانى بتلا :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: